سعت مصر بشتى الطرق والأساليب للحفاظ على كل قطرة من مياه نهر النيل التي تبلغ حصتها 55 مليار متر مكعب سنويا، ويعتبر الشعب المصري بهذه الحصة التي يحصل عليها بالتقاسم مع السودان وإثيوبيا، من أفقر الشعوب مائيا، لذالك سعت مصر بأبنائها المخلصين من المفكرين والزراعيين والسياسيين والإقتصاديين لتشكيل اتحاد روابط مستخدمي المياه.
أجرى موقع "المصير" لقاءا حصريا مع النائب البرلماني السابق ورئيس اتحاد روابط مستخدمي المياه في مصر الحالي، رائف تمراز .
وقال تمراز إن الهدف من إنشاء الاتحاد هو الحفاظ على مياه نهر النيل وتوصيلها إلى نهاية كل ترعة وخليج للحفاظ على الرقعة الزراعية، للحصول على إنتاجية عالية للفدان .
وأوضح رئيس الاتحاد أنه تم انتخاب أعضاء الإتحاد من بين أكثر من 100 ألف متطوع تقدموا لشغل ذالك المنصب الشرفي، مضيفا بعد انتخاب الأعضاء، تم انتخاب مندوب مركز، ثم انتخاب مندوب محافظة، ثم رئيس اتحاد .
وأشار تمراز إلى أنه تم التواصل، والتنسيق مع وزارة الزراعة لربط مهام الجهتين ببعضهما لتحديد نوع الزراعات التي تصلح للتربة المالحة والرملية والطينية وتربة أراضي الدلتا القديمة، وتحديد كميات المياة التي تحتاجها تلك الزراعات .
وأشار رئيس الاتحاد إلى أن فكرة إنشاء الإتحات ستوفر على مصر مليارات الجنيهات من خلال الحفاظ على الرقعة الزراعية، وزيادة الإنتاج للتصدير، وزيادة الرقعة المنزرعة، بعد أن كانت تهدر في حفر الترع والخلجان والقنايات، والتي يقوم الاتحاد بتغطيتها واستغلالها في الزراعة .
وأضاف أنه جاري إعداد اللائحة التنفيذية لتنظيم دولاب العمل داخل الاتحاد، لافتا إلى أن فكرة إنشاء الإتحاد لاقت ترحيبا، ودعما كبيرة من القياداة السياسية، والتنفيذية.